الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معوقات ما بعد الاستخارة.. هل من دلالة

السؤال

صليت صلاة الاستخارة بنية طلب العون من الله في إعانتي هل أغير مجال عملي أم أظل كما أنا، وبعدها حدثت لي أشياء منعتي عن المذاكرة تمهيدا لهذا التغير، منها طوارئ حياتية في العمل وآخرها وفاة والدي فهل هذا مؤشر لشيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تعلم أولا أن الاستخارة لا يراد منها التطلع إلى الغيب، وإنما المراد منها هو طلب الخير من الله تعالى، واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعليه؛ فالذي ننصحك به هو أن تتوكل على ربك عز وجل، وأن تكثر من دعائه واللجوء إليه في أن ييسر لك الخير.

وعليك باستشارة الناصحين من أهل الخير، فإنه ما خاب من استخارالخالق، واستشار المخلوق، فإذا كنت قد استخرت الله وانشرح صدرك لأحد الأمرين، أو تيسرت لك أسبابه فامض فيه على بركة الله، محسنا للظن به، عالما أن الله لا يقدر لعبده المؤمن إلا الخير، فهو أرحم بعبده من الأم بولدها، فالمستخير لن يعدم خيرا، وما يكون بعد الاستخارة المستجمعة لشروطها مما قدره الله تعالى هو الخير بإذن الله.

وانظر لمزيد من الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 51040 ، 64666 ، 99146 .

وانظر ما ذكرته من المعوقات فليس بالضرورة دليلا على أحد الخيارين، وانظر الفتوى رقم: 59091 . ولكن يحتمل أن يكون كذلك، ويكون تعسير هذا الأمر عليك دليلا وأمارة على أن مقابله هو الخير.

وبالجملة فعليك أن تستشير ذوي الرأي، وإن شئت كررت الاستخارة، واجتهد في الدعاء وما انشرح له صدرك بعد هذا ويسره الله لك فهو الخير فارض به، نسأل الله أن ييسر لنا ولك الخير حيث كان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني