الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحادثة بين الرجال والنساء والمغازلة من أعظم أسباب الفتنة

السؤال

هل إن تلقى الرجل لمكالمات هاتفية من فتيات يغازلنه، أو الحديث معهن مباشرة يعد خيانة زوجية أم لا، وما حكم الشرع في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد وضع الإسلام سداً منيعاً بين الرجال والنساء الأجنبيات لئلا تقع الفتنة ويكون الفساد، فجاء التحذير الصريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

ومن أعظم أسباب الفتنة ما يكون من محادثات بين الرجال والنساء لغير حاجة، ويعظم الخطر إذا تضمن الأمر مغازلة ونحوها فهذا منكر بلا شك، وقد قال الله تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا. {الأحزاب:32}، فتضمنت الآية التوجية السليم في أسلوب الكلام ومضمونه.

وأما مصطلح الخيانة الزوجية فلم يرد به الشرع وإطلاقه قد يحتوي على شيء من المحاذير، ولذا فنرى الإعراض عن ذكره، ويكفي أن نعلم أن هذا الأمر محرم ولا يرضاه الله تعالى، وللمزيد من الفائدة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 15726.

وننبه إلى أنه ينبغي للمرأة أن تهتم بأمر تزينها للرجل وحسن تبعلها له، واهتمامها بأمره لئلا يتطلع إلى غيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني