الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمساكية رمضان ... لا يلزم التقيد بها

السؤال

نسمع كثيراً عن وقت الإمساكية في رمضان، والذي غالباً ما يكون قبل أذان الفجر بعشر دقائق. والسؤال هو: هل يجب على الصائم الإلتزام بوقت الإمساكية أم بالأذان؟ وهل وقت الإمساكية من السنة؟ وما المقصود بوقت الإمساكية؟ ولماذا وضع؟ أي ما هي فائدته؟ وهل وقت الإمساكية هو وقت دخول الفجر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا واجب على العباد إلا ما أوجب الله ورسوله، وليس مما أوجب الله ورسوله صيام جزء من الليل، ومن أوجب على الناس ذلك فقد قال على الله ورسوله بغير علم. والمشروع هو الإمساك عن المفطرات عند طلوع الفجر الصادق، ولا عبرة بغيره فمن، لم يعلم فيسعه التقليد لمن يعلم من مؤذن أو غيره. وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:
6593
أما ما عرف عند الناس اليوم بوقت الإمساكية فهو غير مشروع، وليس من السنة ما دام المقصود به هو الإمساك عن المفطرات قبل طلوع الفجر الصادق بعشر دقائق أو أكثر احتياطاً، وهذا كما بينا غير مشروع، بل للإنسان أن يأكل ويشرب حتى يدخل وقت الفجر الصادق، لما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم"
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني