الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغبة الأب في حضانة أولاده

السؤال

أب لبنتين، وولد، الأولى عمرها 13، والثانية 11، وولد عمره 10 سنوات، وهم حاليا مع أمهم -طليقتي- وهي تعمل ممرضة، وأريد ضم حضانتهم لي، فما الحل في هذا؟ وما هو موقف الشرع ؟ وما هي النصوص القرآنية على ذلك والأحاديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا خلاف بين العلماء في أن الأم أحق بحضانة ولدها قبل سن التمييز، ما لم تتزوج، أو يكن بها مانع من موانع الحضانة المبينة في الفتوى رقم: 9779.

لما روى عبد الله بن عمرو أن امرأة قالت: يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني وأراد أن ينزعه مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به ما لم تنكحي. رواه أبو داود وحسنه الألباني.

أما بعد سن التمييز فقد اختلف العلماء في السن الذي تنتهي عنده الحضانة، والمختار عندنا أن الغلام إذا بلغ سبع سنين يخير بين أبويه فيكون عند من يختار منهما، والفتاة بعد السابعة تكون عند أبيها، وراجع الفتوى رقم: 64894، والفتوى رقم: 6256. والذي ينبغي عليك عند التنازع في هذه الأمور، رفع الأمر إلى المحاكم الشرعية للفصل فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني