الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مصاب بمس حاسد من نوع المارد- لعنه الله- وكثيرا ما كان يجعلني أتلفظ بالطلاق في كثير من المشاكل بيني وبين زوجتي ؟ هل يقع هذا الطلاق ؟
الرجاء التفصيل الدقيق في الفتوى، خصوصا أنني متمسك بزوجتي وأريدها بعد أن عرفت أنني مصاب بمس حاسد، وكذلك هي مصابة بمس حاسد، وحسبنا الله ونعم الوكيل ؟ علما أنني وزوجتي مفترقين أكثر من سنيتين وهي في الرياض وأنا في جدة ؟ أرجو الإفادة بشكل قاطع للفتن ؟ هل أرجع زوجتي وأبدأ في علاجها ؟أم أنني أستسلم لتلك الطلقات التي كانت بسبب الشياطين والحسد ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تلفظت به من طلاق زوجتك مدركاً لما تقول مختاراً غير مكره، فهو واقع، ولو كان بسبب المس أو السحر أو نحوه، أما إذا كنت تلفظت بالطلاق في حال غياب وعي، أو وجدت نفسك مجبراً عليه دون اختيار فلا يقع الطلاق حينئذ، وانظر الفتوى رقم: 11577 .

وننصحك باللجوء إلى المحكمة الشرعية وعرض الأمر عليها للفصل فيه.

وننبه إلى أنه لا يجوز الذهاب للمشعوذين والدجالين، لعلاج المس والحسد، وإنما علاج ذلك يسير بإذن الله تعالى، وذلك بالرقى المشروعة، ولمعرفة كيفيتها تراجع الفتويين: 2244 ، 10981.

كما ننبه إلى أن أهم أسباب العلاج التوكل على الله، والمحافظة على الأذكار والدعاء، مع حسن الظن بالله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني