الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستخارة كل يوم قبل الخروج للعمل

السؤال

أنا منذ أكثر من 3 سنوات يومياً قبل صلاة الضحى أصلي صلاة الاستخارة قبل خروجي من المنزل إلى العمل، أستخير الله في جميع الأمور التي نويت عملها لذلك اليوم، فهل هذا جائز؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستخارة فعل حسن مشروع عند كل أمر يهم به المكلف، وليس لها وقت تخص بالصلاة فيه، بل تصلى في كل وقت، عند وجود سببها وهو إرادة الاستخارة في أمر ما، فلا ينبغي لك تخصيصها بوقت معين لا تفعلينها إلا فيه، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة فيما نعلم، ولكن عليك كلما هممت بأمر أن تركعي ركعتين وتستخيري بعدهما، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 508.

وأما الاستخارة لغير حاجة فلا تشرع، وانظري لذلك الفتوى رقم: 24952.

وأما الاستخارة لأكثر من أمر في صلاة واحدة كاستخارتك في أشياء ستفعلينها أثناء اليوم، فهو جائز لا حرج فيه إن شاء الله، قال الشيخ عبد الله بن جبرين: يجوز ذلك وتجعل الصلاة وسيلة للدعاء بعدها، فلا مانع من كون الاستخارة بعد الصلاة في حاجتين أو أكثر فيقول في الدعاء بعد المقدمة "اللهم إن كانت الحاجة الفلانية والحاجة والفلانية خيراً لي.." ويقول "فيسرهما..." إلخ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني