الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستخارة للأمور المتعددة بصلاة واحدة

السؤال

أنا طالب سعودي في كندا، أود إكمال دراستي للماجستير في الهندسة، وأنا محتار في خمسة تخصصات للماجستير ألا وهي 1- التخطيط العمراني 2- التصميم العمراني 3-الإسكان 4-التطوير العقاري 5-إدارة العمران. سؤالي هل أصلي صلاة استخارة واحدة وأذكر جميع التخصصات، أو خمس صلوات متتالية لكل تخصص؟ أرجو الإجابة مع التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستخارة مشروعة في الأمور كلها، كما علمها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، ولا مانع من أن تستخير للأمور المتعددة بصلاة واحدة، كما بيّنا ذلك في الفتوى رقم: 34882، ويشعر بجواز الاستخارة في أكثر من أمر كلام الحافظ في الفتح حيث قال: قال ابن أبي جمرة: هو أي قوله في الأمور كلها عام أريد به الخصوص، فإن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما، والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما، فانحصر الأمر في المباح والمستحب إذا تعارض منه أمران أيهما يبدأ به ويقتصر عليه. انتهى.

كما أنه لا مانع من الاستخارة لكل أمر منها على حدة، ولعله أولى لما فيه من كثرة الصلاة والمبالغة في الدعاء ممّا يرجى معه حصول المطلوب والتوفيق للخير.

لكن نحب أن ننبهك إلى أن الاستخارة إنما تكون فيما عزم عليه المرء لا في مجرد الخواطر، قال الحافظ رحمه الله نقلا عن ابن أبي جمرة: ويحتمل أن يكون المراد بالهم العزيمة؛ لأن الخاطر لا يثبت فلا يستخير إلا على ما يقصد التصميم على فعله، وإلا لو استخار في كل خاطر لاستخار فيما لا يعبأ به فتضيع عليه أوقاته، ووقع في حديث ابن مسعود: إذا أراد أحدكم أمرا فليقل... انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني