الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أملك أنا وإخوتي الورثة مبنى يتكون من ثلاثة طوابق، صادرته الدولة لمدة ثلاثين سنة، واسترجعتهبفضل الله، واستغرقت مني المطالبة به عشرين سنة وأربعة أشهر، فما هي حصتي في الأتعاب التي أخذت مني الوقت والجهد والمال، علم بأن الورثة موافقون على أخذي للأتعاب من غير نصيبي في الورث. فماذا يحق لي أن آخذ من قيمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الورثة قد وكلوك في الخصومة وأنفقت ما أنفقت في سبيل ذلك بنية الرجوع به عليهم، فلك حق المطالبة به. وتقدير العوض إما أن يكون باحتساب أجرة المثل مع ما أنفقت من مالك الخاص، أوما تتفق عليه أنت وباقي الورثة من عوض لذلك إن كانوا بالغين رشداء . وقد ذكرت موافقتهم على أخذك للعوض عن أتعابك، فينبغي أن تقدروا تلك الأتعاب وتتفقوا على عوض معين، وما اتفقتم عليه من ذلك فهو جائز .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني