الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبذة عن أبي طالب وهل مات كافرا

السؤال

هل أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم دخل في الإسلام ؟ وممكن نبذة مختصرة عن حياته ومواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم.أو موقع الكتروني كاف وواف أتعرف من خلاله عليه وعلى سيرة الصحابة وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأبو طالب لم يدخل في الإسلام، بل مات كافرا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8306 فراجعها للأهمية. وأبو طالب هو عبد مناف بن عبد المطلب، وهو أخو عبد الله أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله من الولد: طالب مات كافراً، وعقيل وجعفر وعلي وأم هانيء من الصحابة.

وكان أبو طالب كريما، لكنه كان فقيرا كثير الأولاد.

وقام أبو طالب بكفالة النبي عليه الصلاة والسلام أحسن قيام بعد وفاة جده وهو في الثامنة من عمره.

وكان أبو طالب يرى منه صلى الله عليه وسلم الخير والبركة، ويحبه حبا شديدا، ولذا لا ينام إلا جنبه، ويخرج به متى خرج. وذهب به معه في رحلة تجارية إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وهناك لقي بحيرا الراهب في طريقه، وعرفه بأماراته المعروفة عند أهل الكتاب.

ولقد طلبت قريش من أبي طالب أكثر من مرة أن يسلم لهم محمدا عليه الصلاة والسلام وساوموه عليه، فكان يأبى في كل مرة. وكان من كلامه للنبي عليه الصلاة والسلام: اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا.

وكان أبو طالب يخاف على النبي عليه الصلاة والسلام من قريش، ولما رأى تآلبهم عليه وإجماعهم على قتله قام في أهل بيته من بني هاشم وبني عبد المطلب، ودعاهم إلى ما هو عليه من منع ابن أخيه والقيام دونه، فأجابوه إلى ذلك مسلمهم وكافرهم، حمية إلا ما كان من أبي لهب.

فلما رأت قريش ذلك أجمعوا أمرهم على أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل، فأمرهم أبو طالب أن يدخلوا شعبه فلبثوا فيه ثلاث سنين.

ومكث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنوات. وكان خروجهم منه في سنة عشر من النبوة، ومات أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر سنة 620م.

وبالجملة فقد كان أبو طالب في حياته ينصر النبي عليه الصلاة والسلام ويحميه من تجرؤ السفهاء عليه.

وننصحك بزيارة المواقع التي تحوي كتبا تراثية قيمة في جميع علوم الدين ومنها السيرة والتراجم والتاريخ الإسلامي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني