الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التلفظ بلفظ الطلاق الصريح دون قصد إيقاعه

السؤال

كنت أتحدث مع زوجتي عن مدى إمكانية النطق بلفظ الطلاق مع غلق الفم، وقد قمت بتحريك لساني فقط ولم تتحرك شفتي وكان فمي مغلقاً، فهل يمكن أن يقع الطلاق بهذه الصورة مع العلم بأنني كنت أجرب فقط مدى إمكانية النطق دون فتح الفم، وذلك من باب العلم بالشيء فقط، ولم أكن أنوى طلاق زوجتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد تلفظت بالطلاق الصريح كقولك أنت طالق أو طلقتك ونحو ذلك فالطلاق نافذ ولو لم تقصده، وإنما قصدت مدى إمكانية النطق بالطلاق في الحالة التي ذكرتها، فالطلاق من المسائل التي يستوي فيها الجد والهزل ففي الموسوعة الكويتية:

فمتى طلق امرأته إسرارا بلفظ الطلاق، صريحا كان أو كناية مستوفية شرائطها على الوجه المذكور، فإن طلاقه يقع وتترتب عليه آثاره، ومتى لم تتوافر شرائطه فإن الطلاق لا يقع، كما لو أجراه على قلبه دون أن يتلفظ به إسماعا لنفسه أو بحركة لسانه. انتهى

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 8615والفتوى رقم: 22349

وإن كنت تلفظت بكناية طلاق ولم تقصده فلا شيء عليك كما تقدم في الفتوى رقم: 54818

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني