الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرضعات التي تصل إلى الرضيع بآلة هل تحرم

السؤال

سؤالي هو أنني لدي توأم بنات كنت قد ولدتهن في بداية الشهر السابع ولم أرضعهن مني مباشرة بل كنت اشفط لهن الحليب بالشفاط ولكن كمية الشفط كانت قليلة جدا لا أدري لماذا فقمت عدة مرات بالاستعانة بأخت لي لشفط الحليب منها لبناتي ولكنها لم ترضعهن مباشرة من ثديها نظرا لأنهن كن في الخداج وبقين فيه ما يقارب الشهرين، سؤالي هو هل تحرم بناتي على أولادها والعكس صحيح علما بأن عدد مرات الرضاعة لم تتجاوز الخمس مرات وعلما بأنها كانت متفرقة وليست بالكمية الكبيرة أيضا ولكنني أعتقد أنه بالنسبة لأعمارهن في ذلك الوقت كانت مشبعة لأنهن لم يكن يرضعن كثيرا فقد كانت الممرضات في الخداج يبدأن معهن بكمية قليلة جدا ثم يزدنها تدريجيا حسب الوزن..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا فرق في الرضاعة بين أن تكون مباشرة من الثدي أو بجعل اللبن في آلة ثم يصل إلى جوف الرضيع، والرضعة الواحدة يرجع في قدرها إلى ما تعارف عليه الناس عادة.

قال ابن قدامة في المغنى: والمرجع في معرفة الرضعة إلى العرف لأن الشرع ورد بها مطلقا, ولم يحدها بزمن ولا مقدار, فدل ذلك على أنه ردهم إلى العرف, فإذا ارتضع الصبي, وقطع قطعا بينا باختيار كان ذلك رضعة, فإذا عاد كانت رضعة أخرى. انتهى.

وعليه فإذا كانت أختك قد وصل من لبنها لابنتيك قدر خمس رضعات مشبعات لهما بحسب كفايتهما ولو كان ذلك قليلا لصغرهما فهما ابنتاها من الرضاع، وبالتالي فهما أختان من الرضاع أيضا لأبنائها، وعليه فيحرم الزواج بين الطرفين، وإن كان الرضاع أقل من ذلك فليس برضاع معتبر شرعا بناء على القول الراجح أن المعتبر خمس رضعات مشبعات كما تقدم في الفتوى رقم: 52835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني