الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تأخير صلاة الظهر ما لم يدخل وقت العصر

السؤال

أنا فتاة جامعية، أضطر دائما للصلاة بالجامعة كصلاة الظهر بحكم جدولي، ولكن أحيانا تصعب علي الصلاه لأنه يجب أن أكون على طهارة كاملة، فيجب علي أن أغير ملابسي التي وصل إليها بعض من الأذى، وأريد أن أعرف ماذا علي لو أخرتها للصلاة بالمنزل حتى أكون على أتم طهارة واستعداد، علما بأني أذهب إلى المنزل الساعه 2 والنصف، ومتى آخر وقت لصلاة الظهر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فآخر وقت صلاة الظهر هو أن يصير ظل الشيء مثله إضافة إلى ظل الزوال، وهذا هو أول وقت العصر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله، ما لم يحضر وقت العصر. أخرجه مسلم . وانظري الفتوى رقم: 55899 .

فإذا كنت ترجعين إلى بيتك قبل دخول وقت العصر -كما هو الظاهر- فلا حرج عليك في تأخير صلاة الظهر حتى تصليها في البيت، وأما إذا كنتِ ترجعين إلى بيتك بعد دخول وقت العصر فلا يجوز لك أن تؤخريها حتى ترجعي، بل يلزمكِ أن تصليها على وقتها، ثم هذا الأذى الذي تذكرين أنه يصيب ثيابك، إن كنت تعنين به رطوبات الفرج، فالراجح عندنا طهارتها لكنها ناقضةٌ للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928 .

وأما إن كانت نجاسةً كبول أو دم استحاضة فلا بُد من تطهير الثياب منها، ثم الوضوء والصلاة، وإن كنتِ مصابة بالسلس أي بأن كان لا ينقطع عنك هذا الخارج وقتا يسع للطهارة والصلاة في وقت الصلاة، فإنك تتحفظين وتتوضئين بعد دخول الوقت، وتصلين الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 64873.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني