الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المساجد في الفضل سواء إلا ما ورد النص عليه

السؤال

ما هي أسماء المساجد في العالم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المساجد في العالم -ولله الحمد - أكثر من أن تذكر بأسمائها، ولا داعي إلى ذلك، وهي بالنسبة للفضل والشرف في درجة واحدة، إلا المساجد الثلاثة: المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، والمسجد الأقصى بالقدس، فإن لها مزيد فضل وشرف على غيرها من المساجد، حيث أن الله تعالى شرع شد الرحال إليها دون غيرها، وجعل الصلاة فيها أفضل من الصلاة في غيرها بأضعاف كثيرة. ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والمسجد الأقصى" وعنه أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام" رواه البخاري ومسلم. وروى البزار والطبراني عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة" ولمسجد قباء أيضاً فضل غير أنه لا يصل إلى درجة المساجد الثلاثة، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء كل سبت كان يأتيه راكباً وماشياً فيصلي فيه قال ابن حجر: وفيه دلالة على فضل قباء، وفضل المسجد الذي بها، وفضل الصلاة فيه، لكن لم يثبت في ذلك تضعيف، بخلاف المساجد الثلاثة. انتهى ويعني بالتضعيف مضاعفة أجر الصلاة فيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني