الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بالتظاهرة الثقافية

السؤال

تظاهرة الثقافية. ماهو تعريفها لغة واصطلاحا؟ وهل يجوز فيها استعمال كلمات محرمة بحجة أننا فى تظاهرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتظاهر في اللغة هو التعاون.

قال في مختار الصحاح: المظاهرة المعاونة، والتَّظاهُرُ التعاون، واسْتَظْهَرَ به استعان به، والظِّهارة بالكسر ضد البطانة.
وأما الثقافية فهي نسبة إلى الثقافة: من الثقف وهو الحذق في إدراك الشيء وسرعة تعلمه.

قال في القاموس المحيط: ثقُفَ ككَرُمَ وفَرِحَ ثَقْفاً وثَقَفاً وثَقافَةً : صارَ حاذِقاً خَفِيفاً فَطِناً فهو ثِقْفٌ كحِبْرٍ وكَتِفٍ وأميرٍ ونَدُسٍ وسِكِّيتٍ.

وفي كتاب العين: الثَّقْفُ مصدر الثَّقافة وفِعلُه ثَقِفَ إذا لَزِمَ وثَقِفْتُ الشيءَ وهو سرعةُ تَعَلُّمه. وقَلْبٌ ثَقْفٌ أي سريعُ التعلُّم والتَفَهُّمِ.

هذا بالنسبة لما في كتب اللغة.

وعلى ذلك، فالمظاهرة الثقافية ينبغي أن يكون المعنى المقصود بها هو التعاون للإسراع في تعلم الأشياء وحسن تفهمها.

وأما ما تعارف عليه الناس في هذا العصر بالتظاهرة الثقافية فهي تجمع جماهيري يهدف إلى تعزيز مفهوم ثقافي معين، وهذا التعزيز قد يكون بإبراز معناه، والترغيب فيه وإيصاله إلى الآخرين ونحو ذلك.

ولا شك أن الكلام المحرم شرعا لا يختلف حكمه في التظاهرات عنه في خارجها. فيجب ضبط هذه التظاهرات وغيرها بضوابط الشرع. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 10028.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني