الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في أن تبرّ كتابياً أو كافراً إذا كانا مسالمين

السؤال

ما حكم الصداقه مع مسيحي؟ وهل يجب هجره مع أنه إنسان وفي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز للمسلم موالاة الكافر ولا محبته ولا مصادقته، سواء كان الكافر يهوديا أو نصرانيا أو غيره. قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) [الممتحنة: 1]. وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) [المائدة: 51]. وغير ذلك من الآيات.
وقد أنكر عمر رضي الله عنه علي أبي موسى الأشعري لما اتخذ كاتبا نصرانيا وقال: كيف تقربهم وقد أبعدهم الله؟ كيف تعزهم وقد أذلهم الله ؟! وهذا يختلف عن البر والعدل الذي أباحه الله مع الكفار المسالمين، فإن البر والعدل وعدم الظلم لا يعني محبة القلب ولا إقامة الصداقة والمؤاخاة. قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) [الممتحنة: 8] فلا حرج في البر والإحسان إليه ما دام في هذه الصفة. والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني