الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد إتمام حفظ القرآن وعملها يعوقها عن ذلك

السؤال

بدأت بحفظ القراَن الكريم، وأصبح الحفظ كل حياتي، ووصلت بالحفظ إلى عشرة أجزاء إلى أن جاءتني وظيفة( معلمة في مدرسة ) وأصبحت في حيرة من أمري؛ لأنني لم أستطع أن أوفق بين حفظ القرآن والمدرسة، علما أننا مغتربون بالدوحة، والحالة المادية متوسطة، والراتب مغر نسبة إلى شهادتي وخبرتي، وتحلم به الكثيرات. وأنا في حيرة من أمري، هل أترك المدرسة من أجل متابعة حفظ القرآن؟ أم أنقطع عن دار التحفيظ من أجل التعليم؟ أفيدوني بالفتوى الشرعية جزاكم الله كل خير، علما أن المدرسة مستقلة للبنات، وليس فيها اختلاط مع الرجال والظروف المحيطة رائعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على حفظ كتاب الله تعالى، ولا شك أن هذه قربة من أعظم القربات تنال بها عالي الدرجات. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 56153.

وإذا أمكنك التوفيق بين حفظ القرآن والعمل فذلك أمر جيد تجمعين فيه بين الحسنيين وتنالين به المصلحتين، وبصدق العزيمة وتنظيم الوقت تستطيعين تحقيق ذلك بإذن الله، وإذا لم يمكنك التوفيق، وكنت في حاجة إلى الاستمرار في هذه الوظيفة، فيمكنك مواصلة العمل فيها على أن تجتهدي في المحافظة على هذه الأجزاء العشر التي قد حفظت. ويمكنك أن تحاولي الالتحاق بمراكز التحفيظ في أيام الإجازات مثلا. وانظري الفتوى رقم: 10337.

وننصحك بأن تستغلي هذه الوظيفة التعليمية في دعوة الطالبات إلى الله تعالى، وأن تكوني قدوة صالحة لهن في الخير. وقد ذكرنا شيئا من أصول الدعوة إلى الله تعالى بالفتوى رقم: 8580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني