الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرجى لمن أقيم عليه الحد حصول المغفرة له

السؤال

فضيلة الشيخ: رجل قتل طفلا يبلغ من العمر 11 عاماً، وازداد جرماً ونكالاً عندما أتى والد الطفل ليبحث عنه قام بقتل والد الطفل وبأبشع الطرق، هنا ألقت السلطات الأمنية القبض على المجرم ونال جزاءه بعد صدور الحكم عليه من القاضي بالقصاص تعزيراً وتم تنفيذ الحكم فيه.فضيلة الشيخ: عندما سمعت ذلك الخبر قمت بنقل الخبر كاملا إلى إحدى المنتديات ووضعت العنوان: الله لايرحمه. فهل كلمتي هذه تعتبر محرمه أو لاتجوز؟قال تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً. الآيه. فأرجو منكم توضيح هذه المسألة. فنحن نثق بكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قتل المسلم كبيرة من أعظم الكبائر كما تدل لذلك آية النساء، وحديث الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم سئل أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قيل: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك. ولكن إقدامك على نشر الخبر بعد تنفيذ القصاص ما كان ينبغي لك، فالميت قد أفضى إلى ما قدم وقد عوقب بالحد المكفر لذنبه على الراجح ونرجو له حصول الرحمة بسببه، كما في حديث الصحيحين: ومن أصاب شيئا من ذلك فعوقب به فهو كفارة له.

فاشتغل بنشر نصوص الوحي التي تتحدث عن وعيد الله وعقابه لمن عصاه، وتتحدث عن الحض على التوبة والبعد عن إيذاء الناس والاعتداء على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فنصوص الوحي هي أقوى ما يؤثر على النفوس ويدفعها لعمل الخيرات والبعد عن المنكرات، وقد قال الله تعالى لبينه صلى الله عليه وسلم: قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ. { الأنبياء:45}. وقال تعالى: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ. {الأنعام:19}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني