الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى مشروعية نقل أساطير تتحدث عن الآلهة وصراعهم

السؤال

أحاول عمل نقل للأساطير القديمة إلى منتدى أكتب فيه. سؤالي: ما مدى شرعية نقل أساطير تتحدث عن الآلهة وصراعهم حسب ما ورد بتلك الأساطير. مع العلم أن الغاية من النقل للفائدة والمعرفة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من قراءة أو نقل أو تأليف القصص الخيالية (الأساطير) بغرض التسلية والتثقيف، حتى وإن كانت خالية من الفائدة، ما لم تشتمل على ضرر أو محظور شرعي، كاحتوائها على معان شركية، أو انحرافات فكرية، أو حط من قدر الدين والقيم الأخلاقية، أو دعوة للرذائل ونحو ذلك، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 113856، 119127، 46491، 46733.

وبهذا يتبين أن الأساطير التي تتحدث عن الآلهة وصراعهم، لا يجوز نقلها ولا ترجمتها للناس، لما تحمله من معان شركية باطلة، فقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}. فالمسلم يعلم أنه ما من إله إلا الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني