الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العيوب التي يجب على الخاطب بيانها للمخطوبة

السؤال

أرغب في الزواج للمرة الثانية بسبب سوء معاملة زوجتي لي، ولكني أعاني من مشكلة في البروستاتا تسبب لي تأخر قطرات من البول بعد التبول لمدة نصف ساعة أو أكثر، مع تقارب مرات التبول، ولكني لا أعاني من الآلام أثناء المعاشرة الزوجية وغالبا ما تكون عملية المعاشرة ناجحة، ولكن يكون هناك ضعف في الانتصاب-نسبيا-ولا أدري هل هذا بسبب البروستاتا أم أن ذلك طبيعي مع تقدم السن -عمري 35 عاما- وكذلك هناك خطوط بيضاء أعلى الفخذ من الأمام وعلى الأرداف من الخلف، كما أني قد قمت ببعض التركيبات الصناعية في أسناني.
هل يجب علي إخبار الزوجة الثانية بكل هذه الحقائق قبل الزواج ليكون الزواج صحيحا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعيوب التي يجب على الخاطب بيانها للمخطوبة هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية، كالبرص والجذام ونحو ذلك، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 53843.

وما ذكرته عن نفسك لا يدخل في هذه العيوب، فلا يجب عليك إخبار من تريد زواجها به.

وننبّه إلى أنّ زواج الرجل بثانية يشترط له القدرة على مؤونة الزواج والعدل بين زوجتيه.

وننصحك أن تبحث عن سبب سوء معاملة زوجتك لك وتتعرف على دوافع ذلك، فإن كان لسبب من جهتك فعليك علاج هذا السبب، حتى تستقيم الحياة بينكما بالمعروف، وإن كان لسوء خلقها، فعليك أن تسلك معها وسائل الإصلاح.

مع مراعاة طبيعة المرأة التي وصفها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ... وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني