الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل تأخر في الزواج سببه سحر أو حسد

السؤال

أنا فتاة من فلسطين لي أختان ولنا قصة: بدأت قصتنا بأختي الكبرى، تمت خطوبتها قبل 3 سنوات وتم فسخ الخطوبة بعد كتب الكتاب ولكن لم يدخل بها وهي الآن بسن 23 من العمر.
أما أختي الأصغر فهي بسن 20 تزوجت بسن 17 وتم طلاقها بعد 7 أشهر من زوجها والحمد لله على أنها لم تنجب من هؤلاء الناس لأنهم ليسو على دين.
وقصتي أنا أنه كلما تقدم لي شاب لخطبتي وبعد أن يتم كل شيء على خير تظهر مشكلة أو عقده صغيرة تنهي هذه الخطوبة قبل عقد القران وقراءة الفاتحة، وهذا الحال أمر به الآن، فقد تقدم لي شاب على خلق، وسبق وأن تقدم لي ولكن فشلت بالمرة السابقة، والآن نفس الشيء فشلت بسبب أمه لأنها رأت أن المهر غال، مع العلم أن المهر قليل، ومع العلم أن الشاب يحبني ويريدني وأمه أيضا تريدني من سنوات بعيدة جدا، ولكن وللأسف انصدمنا لتصرفها معنا عند قدومها للخطبة، وأنها هي من تتكلم وزوجها لم ينطق بشيء ولا حتى ابنها، وكأنها تبيع وتشتري شيئا. لا أعلم ما الذي يحصل معنا أرجو أن تفيدنا شيخي الفاضل؟ قبل أن أنهي حديثي سبق وأن ذهبنا عند شيخ للقراءة علينا وقال إننا محسودون ومن هذا الكلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله لك ولجميع المسلمات إصلاح أحوال الدارين، وأن يحقق لهن طموحاتهن، ونفيدك أنه ليس من الضروري أن يكون تأخر الزواج بسبب السحر والحسد.

مع أن الرقية الشرعية لا حرج على المسلم في عملها سواء كان مصابا أم لا.

إلا أنا ننصح بعدم الاسترسال في التفكير والشعور بأنكن محسودات أو مسحورات، فإن هذا يتعبكن نفسيا ولا يقدم ولا يؤخر في الموضوع شيئا، وإنما ينبغي لكن ولأهلكن أن تسعوا في عرض أنفسكن على من يرتضى دينه وخلقه من الطيبين، ولو أمكن أن تخففوا المهر فهو أفضل.

وأفضل وسيلة لتحقيق حاجة المسلم هي الدعاء والاستعانة بالصلاة، والبعد عن المعاصي التي هي سبب الحرمان من الرزق والعفة، والبعد عن المحرمات فمن ابتعد عن الحرام ابتغاء وجه الله يسر الله له الحلال.

وراجعي هاتين الفتويين: 120898 ، 98270 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني