الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب متابعة الإمام في انتقالاته لمن علم بها وإن لم يسمع تكبيره

السؤال

إذا كنا في صلاة الجماعة وسجد الإمام بعد القيام من ركوعه بدون أن يكبر. فماذا علينا أن نفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المأمومين متابعة الإمام متى علموا بانتقالاته برؤية أو سماع تكبيرة، وليس من شرط ائتمامهم به أن يسمعوا التكبير، بل مناط صحة الاقتداء ووجوب المتابعة هو حصول العلم بحركات الإمام.

قال النووي: يشترط لصحة الاقتداء علم المأموم بانتقالات الإمام، سواء صليا في المسجد أو في غيره، أو أحدهما فيه والآخر في غيره. وهذا مجمع عليه.

وبه تعلم أن الواجب عليكم إذا سجد الإمام ولم تسمعوا تكبيره أن تتابعوه في السجود إذا رأيتم انتقاله للسجود، وأما الإمام فإن كان كبر سرا فلا شيء عليه؛ لأن الجهر بالتكبير مستحب وليس بواجب.

قال النووي رحمه الله: يستحب للإمام أن يجهر بتكبيرة الإحرام وبتكبيرات الانتقال ليسمع المأمومين فيعلموا صلاته.

وأما إن كان ترك التكبير أصلا فلا شيء عليه كذلك عند الجمهور القائلين بأن تكبيرات الانتقال مستحبة لا واجبة، وأما عند الحنابلة القائلين بوجوب تكبيرات الانتقال فكان الواجب على الإمام إذا نسي تكبيرة من تكبيرات الانتقال أن يسجد سجدتي السهو، وأما إن كان ترك التكبيرة عمدا فإن الحنابلة يقولون ببطلان صلاته فإن الواجبات عندهم تبطل الصلاة بتركها عمدا وتجبر بسجود السهو إن تركت نسيانا أو جهلا بخلاف الأركان. وانظر لمعرفة تفصيل مذهبهم في ذلك الفتوى رقم: 12455.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني