الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب على المعتدة عبادة معينة بسبب العدة

السؤال

انتهت عدتي من زوجي في 5 رجب ـ رحمه الله ـ 1- ماذا يجب أن أفعل له ولي بعد ذلك؟ وأنا أقوم على تربية أولادي ـ والله المعين ـ 2 ـ هل إذا دعوت له لا أقول زوجي في الدعاء؟ 3 الحمد لله ـ التزمت بالعدة الشرعية فيما عدا أنني أعمل فكنت أذهب لعملي وأنا ـ بعون الله ـ ملتزمة بالحدود الشرعية للعمل، ولأنني كنت العائل لأولادي أخرج معهم لشراء طلباتهم، وهم 5 أولاد، وأزور أمي المسنة والمريضة صباحا ومع أولادي وكنت أطبخ لها وأشترى لها الطلبات المنزلية، ولكن لم أبت خارج منزل الزوج.
فهل عبادتي لقضاء العدة سقطت؟.
و شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لزوجك، ولا يجب عليك بعد انقضاء العدة فعل عبادة معينة لك أو لزوجك وإن تطوعت بالدعاء له أو الصدقة مع إهداء نية الثواب وصله ذلك إجماعا، واختلف أهل العلم في وصول ثواب غيرهما من الطاعات، ولا مانع من استعمال لفظ زوجي في الدعاء أو تركه، وراجعي الفتوى رقم: 69795.

ولا مانع من خروجك لحاجة مع التزامك بالحدود الشرعية كما ذكرت للعمل، أو لقضاء حوائجك، أو لخدمة والدتك، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 35808.

وقولك: فهل عبادتي لقضاء العدة سقطت غير واضح، لكننا نقول: إن فترة العدة إذا انقضت فإن آثارالمنع من التزين والمبيت خارج بيت الزوجية وغير ذلك تنتهي، ولو لم تكن المرأة ملتزمة في تلك الفترة بما يجب عليها، والمعتدة مثل غيرها لاتجب عليها عبادة معينة بسبب العدة إلا أنها تحرم عليها أمور محددة كاستعمال الطيب والزينة والمبيت خارج منزلها، إلى آخر ما جاء في الفتوى رقم: 26691

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني