الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام أدوات التجميل المصنوعة من الكيماويات إذا كانت تسبب أضرارا

السؤال

هل يجوز استخدام المكياج الحديث المصنوع من الكيماويات؟ خاصة وأن هناك من الأطباء يقول إنه يسبب أضرارا بالبشرة، وقد قرأت فتوى بأنه مكروه، وقرأت أيضا بأنه ممنوع، فما الصحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل جواز استخدام أدوات الزينة مكياجا كانت أم غيره، إذا الأصل في الأشياء الإباحة فلا يحرم منها إلا ما ثبت الدليل بمنعه، لأن الله تعالى قال: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً {البقرة:29}.

وإذا ثبت اشتمال أي منها على ضرر محقق أو غالب فلا يجوز استخدامه، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد وابن ماجة.

والمرجع في تحديد مثل هذا الضرر إلى أهل الاختصاص والخبرة، فقولهم هو المعتبر، ولا ينبغي الالتفات إلى ما قد يقوله من لا خبرة له، لأن ذلك قد يوقع الناس في بعض الوساوس والأوهام، وإذا رأت المرأة اجتناب مثل هذه المواد المصنعة والاكتفاء بالمواد الطبيعية، فذلك أفضل وأسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني