الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزنى وقت صلاة الجمعة أشد حرمة

السؤال

1-أنا شاب في الجامعة عمري 22عاماً لي صديق عمره 22عاما يخرج كل جمعة بدل الصلاة يزني ويخرج عرياناً إلى الشارع؟ جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صلاة الجمعة واجبة على المسلم الذكر المكلف المقيم، لقول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )[الجمعة: 9]
فالأجدر بالمؤمن أن يحافظ على صلواته كلها، ويحافظ على صلاة الجمعة، ويستريح في هذا اليوم، ويصل بعض أرحامه وأقاربه، ويلتزم بأوامر الله وحدوده.
أما الخروج عرياناً وممارسة الزنى فهذا من أقبح الأفعال، وهو حرام لا يجوز بحال من الأحوال، قال تعالى: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا)[الإسراء:32] وقال تعالى: (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)[النور:3] وقال في شأن ستر العورة( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم ووريشاً ولباس التقوى ذلك خير)[الأعراف:26] والزنى من الفواحش كما علمت، وقد نهى الله تعالى عن الفواحش عموماً فقال: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)[النحل:95] فترك الصلاة والخروج عرياناً والزنى كل هذه أمور منكرة شرعاً، فيجب الابتعاد عنها كلها فوراً، وننصح هذا الشخص بأن يتوب إلى الله تعالى، ويرجع إلى رشده، ويستر عوراته، ويحافظ على صلاته ودينه كله، وعليك أن توجهه، وتدعوه بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)[النحل:135] فإن أفاد ذلك فبها ونعمت، وإلا فتجنبه ولا تجالسه.
واحذر من عدواه، فإن قرناء السوء أشد ضرراً من الشيطان.
نسأل الله العافية.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني