الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من عليها قضاء صوم من رمضانات ماضية

السؤال

أنا عندي قضاء لصوم رمضان من السنوات الماضية لا أتذكرعدده، فكيف أقضيه؟ وما هي كفارته؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله عز وجل إذا كنت قد أخرت القضاء من غير عذر حتى دخل رمضان الآخر عالمة بالمنع من ذلك، ثم الواجب عليك أن تجتهدي في التحري لمعرفة عدد الأيام التي يلزمك قضاؤها، فإنها دين في ذمتك ولا بد لك من المبادرة بقضائها، لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

فإذا عجزت عن الوصول إلى معرفة عدد هذه الأيام فعليك أن تقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، فإن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها. وقد قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن 16}.

وعليك كفارة إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه لغير عذر حتى دخل رمضان الآخر، فإن كنت جاهلة بحرمة التأخير فلا كفارة عليك، وانظري الفتوى رقم: 119034،

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني