الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عليك التخلص مما زاد على رأس مالك من الربا

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
توفى رجل فى المملكه العربيه السعوديه نتيجه حادث سياره فقام اهل المتسبب فى الحادث بدفع ديته لاهل المتوفى وكان ذلك عباره عن مبلغ10000جنيه مصرى وقد كان أولاده كلهم قصر فقام عمهم بأدخال المبلغ بالكامل بالبنك كشهادات أستثمارمنذ20عاما واصبح المبلغ الان بعد العائد المتزايد 60000جنيه وبلغ اولاده سن الرشد وأخاف أن يكون المبلغ حراما حيث أن فائده البنوك حراما ولكن ما العمل وقد كان المبلغ الاصلى فى السبعينات يساوى أكثر ما يساويه الآن بكثير خاصه وأن هذا المبلغ هو كل ما ورثته عن والدى واريد أتمام زواجى وزواج أختى فما الحل هل أتصرف فى العائد على المبلغ أم ماذا
شاكر لسيادتكم سعه صدركم
والله الموفق

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :

فنسأل الله أن يرحم أباك وأن يجعل الجنة مثواه، وما فعله عمك من استثمار المبلغ المذكور بهذه الطريقة المحرمة يعد إثما عظيماً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: الربا سبعون باباً أيسرها أن بنكح الرجل أمه وإن أربي الربا استطالة الرجل في عرض أخيه المسلم. وصح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: درهم يأكله المرء من ربا أشد عند الله من ست وثلاثين زنية. فالواجب عليك أيها السائل الكريم التخلص من المال الحرام الزائد عن العشرة آلاف جنية ويكون بدفعه للفقراء والمساكين لا على سبيل الصدقة ولكن على سبيل التخلص من المال الحرام، والله نسأل أن يبارك لك في المال الباقي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني