الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا عقاب للأبناء على أخطاء آبائهم

السؤال

سؤالي: ما المقصود بهذه الآية الكريمة؟ ولا تزر وازرة وزر أخرى.
يوجد مثل عربي يقول: الآباء يزرعون والأبناء يحصدون، وهذا ما نلمسه على أرض الواقع، فالكثير من الآباء يخطئون في حياتهم والأبناء يدفعون الثمن، مع أن الأبناء لا دخل لهم بما كان يفعله الأب أو الأم، فلماذا يعاقب الابن على أعمال أبيه ويدفع الثمن ويظلم في حياته؟ وكيف يتصرف الابن إذاعرف أن أبـاه كان في الماضي مثلا: إنسانا ظالما أو سيئا الخ؟ حتى لا يدفع ثمن أخطاء أبيه.
ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعنى الآية: أنه لا تحمل نفس حمل أخرى فكل واحد مكلف تكليفا خاصا ويتحمل أوزراه وذنوبه، ولا يسوغ أن يحمل الأبناء أخطاء آبائهم، فالشرع لا يعاقب الأبناء على ذنوب وحدود ارتكبها آباؤهم إن لم يشاركوهم في الذنب، ولا يوجب الشرع أيضا على الأبناء أن يقضوا ديون آبائهم وإنما رغب في ذلك من دون إيجاب، وإذا عرف الابن أن أباه صدر منه بعض الأخطاء فعليه من باب النصح أن يحضه على التوبة والتخلص من المظالم والتحلل من أصحاب الحقوق، وعليه أيضا أن يكثر من التعوذ وسؤال الله العافية والدعاء بأن يستره الله وأباه، وأن يعصم من أن يوصم بأخطاء أبيه، وإذا فعلت ذلك وكانت هنالك أخطاء من الأب فلن يضار هو بها ـ إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني