الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دية القتل على المتسبب المباشر

السؤال

أريد أن أسأل عن امرأة كان لديها طفل عمره حوالي ثلاث سنوات، وكان هذا الطفل يلعب أمام بيتهم فصادف أن دهسه عمه بسيارته دون أن يراه، فتوفي الطفل، ومن المعلوم بأن القتل غيرالعمد كفارته: أن يصوم عمه شهرين متتاليين، ولكن بعض من الناس قالوا لأم الطفل: صومي أنت أيضا شهرين متتاليين بسبب إهمالك لطفلك، مع العلم بأن الطفل يلعب أمام بيتهم، فهل في هذه الحالة الأم يكون عليها إثم بسبب الإهمال وتجب عليها كفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكفارة في الحالة المذكورة هي على من باشر القتل خطأ وهو العم، والدية على عاقلة العم ولا شيء على الأم، لأن قتل الطفل حصل بمباشرة غيرها له، والقاعدة المعروفة عند الفقهاء تقول: إذا اجتمع المباشر والمتسبب أضيف الحكم إلى المباشر، كما سبق بيان ذلك بتفصيل أكثر، وذلك في الفتوى رقم: 25760.

والظاهر ـ والله أعلم ـ أنه لا إثم عليها ما دام الولد عمره ثلاث سنين وأمام بيت أهله، إذا كان ذلك عادياً بالنسبة لهم في تلك البيئة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني