الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

مجموعة من الاشخاص يسألون فضيلتك: لم نكن نعلم أن صلاة الجمعة تسمى الجمعة، فكنا ننوى أحيانا ظهر الجمعة وأحيانا ظهر فقط ،مع علمنا أنه ركعتين لأنه يوم الجمعة. حتى يكون السؤال واضحا كنا ننوي يوم الجمعة ظهرأو ظهر يوم الجمعة، مع علمنا أنه ركعتين لأن الخطبتين تحلان محل ركعتين ويتبقى ركعتين لذلك عند الشروع فى الصلاة إما ننوي الظهر وأحيانا ظهر الجمعة مع علمنا أنه ركعتين فقط. ما حكم من صلى سنوات بذلك خطأ فى التسمية لم يكن يعلم أنها تسمى الجمعة، وليس اسمها ظهرأو ظهر الجمعة؟
وما صحة من يصلى الظهر أربع ركعات بعد أن يصلي الجمعة بدعوى أن الجمعة صلاة مستقلة ليس لها صلة بالظهر وبالتالى يلزم فريضة أخرى تسمى الظهر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل هو وجوب نية الجمعة، وأن من نوى الظهر لم يجزئه ذلك عن نية الجمعة، لأن الجمعة هي فريضة الوقت وهي صلاة بحيالها وليست ظهرا مقصورة على الصحيح.

قال النووي رحمه الله: ولا تصح الجمعة بنية مطلق الظهر، ولا تصح بنية الظهر المقصورة إن قلنا إنها صلاة بحيالها، وإن قلنا إنها ظهر مقصورة صحت. انتهى.

ولكن الذي يظهر أن هؤلاء الناس كانوا يقصدون الجمعة بصلاتهم وينوون صلاة متميزة عن صلاة الظهر في الأيام الأخرى، وإنما منعهم من عقد نية الجمعة جهلهم بأن هذه الصلاة تتميز باسم يخصها، ومن ثم فصلاتهم صحيحة إن شاء الله ولا يلزمهم قضاؤها، كمن نوى فرض الوقت ولم يعين الصلاة المؤداة فقد رجح كثير من العلماء أن هذا كاف ومجزئ في تحصيل النية الواجبة، كما بيناه في الفتوى رقم 124860.

وأما إعادة الظهر بعد الجمعة فمن الأمور المحدثة التي يجب تجنبها كما أوضحنا ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 119759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني