الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا عبرة بالشك لمن لم يتحقق بوجود البول في ملابسه

السؤال

أنا شاب لدي مشكلة في زيادة الوزن، وبسببه أعرق كثيراً، وأنا نائم ولكن لدي مشكلة هي عندما أستيقظ من النوم في الليل أشم رائحة البول في ملابسي الداخلية دون وجود لأثر البول سواء رائحة أو بلل غير أنه يكون رطبا فاختلط علي الأمر هل هو عرق أم بول أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم تتحقق من وجود البول فإنه لا عبرة بالشك الذي ينتابك, والقاعدة الفقهية المعروفة: اليقين لا يزول بالشك. فالأصل هو طهارة الملابس, وهذا الأصل لا يزول بمجرد الشك في وجود البول, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن شك في خروج الريح في الصلاة: ... لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا .. متفق عليه. فإن وجدت بللا في ملابسك بعد الاستيقاظ وشككت هل هو بول أو عرق فإنك تعملُ بالقرائن، فما رجحته القرائن عملت به، ورائحة البول قوية ولا تخفى ولا يمكن أن تشتبه برائحة العرق, وما لم تكن قرينة ولم يترجح عندك شيء فالأصل طهارة الملابس لما ذكرنا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني