الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتنجس اليد عند الاستنجاء من البول

السؤال

عندما أستنجي من البول باستعمال الدلو أصب الماء على رأس الذكر وأغسله. فهل تتنجس اليد جراء هذا الغسل علما بأني لا أرى نجاسة في يدي؟ وفي حالة ما إذا تنجست اليد هل يجوز إدخال اليد المتنجسة في الدلو وغسلها داخله، علما أنه عند ما أخرج يدي من الدلو لا ألاحظ أي تغير بالنجاسة في الماء. فهل هذا الماء طاهر؟ وهل هذه الطريقة صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أصاب يدك شيء من النجاسة حال الاستنجاء كأن يصيبها شيء من البول أو الماء المنفصل عن النجاسة إذا كان متغيرا بها أو غير متغير ولكن قبل أن يزيلها، فقد تنجست يدك بذلك، وعليك أن تغسلها قبل أن تدخلها الإناء الذي تستنجي منه لئلا تنجس الماء الذي فيه، فإن قليل الماء ينجس بملاقاة النجاسة عند الجمهور. وأما إذا لم تصب يدك نجاسة فيجوز لك أن تدخلها الإناء والحال هذه. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 121624. وفيها بينا حكم الماء المنفصل عن إزالة النجاسة.

وفي حال تنجس اليد فإنه يتعين غسلها خارج الدلو ولا تغمس فيه حتى لا يؤدي ذلك إلى تنجس الماء لما فيه من إضاعة المال. وهذا الذي قررناه هو مذهب جمهور العلماء القائلين بتنجس الماء القليل إذا وقعت فيه النجاسة ولو لم تغيره، وخالف في هذه المسألة الإمام مالك وأصحابه فإن الماء لا يتنجس عندهم إلا بالتغير ومذهب الجمهور أحوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني