الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبس المرأة ملابس الرجال من التشبه المذموم ولو كان بغير قصد

السؤال

سؤالي: أنا الآن أرتدي ملابس رجال، ولكن ليس القصد هو التشبه بهم إطلاقا، بل لأنها مريحة جدا وواسعة وخاصة أنني أرتدي تي شيرتات والدي - حفظه الله- وسراويله، ومن رآها لن يجزم بأنها لذكر. فهل أعتبر متشبهة وخاصة أنني أرتاح بها كثيرا، وكما سبق وذكرت أن نيتي ليست تشبها بهم وخاصة أنني أرتديها أمام أهلي معظم الأحيان فأشعر بأنها أستر من الملابس النسائية؟ وغير هذا أنني فكرت بأن أذهب لمتاجر بيع الملابس الرجاليه وشراء الجينزات والسراويل منها، وأيضا الأحذية الرياضية وارتدائها أثناء خروجي وأثناء ممارستي للرياضة لأنني نادرا ما أرى بنطالا نسائيا فضفاضا ومريحا ؟؟ ولكنني سأراعي أن من يرى البنطال لا يدري أنه للرجال. أرجو أن تكونو فهمتموني. فهل أنا آثمة؟ أرجو التفصيل في إجابتكم وأن تسرعوا في الإجابة أرجوكم فقد أذهب للسوق بعد أيام معدودة إن شاء الله تعالى؟ وأسأل الله تعالى أن يفتح بوجوهكم كل أبواب رحمته ويغلق عنكم كل أبواب عذابه. هذا وصلى الله على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أمّا عن لبس الملابس التي يلبسها الرجال، فما كان منها مشتركاً بين الرجال والنساء وليس مختصاً بالرجال فلا حرج عليك في لبسه ما دام لا يخالف شيئاً مّما يشترط في لباس المرأة المسلمة، وأمّا ما كان من الملابس مختصا بالرجال فلا يجوز لك لبسه ولو لم تقصدي التشبه، فإنّ التشبه يحصل ولو بغير قصد، وانظري الفتوى رقم: 12329.

وتشبّه المرأة بالرجال منهيّ عنه أشدّ النهي. فعن أبي هريرة قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل. رواه أبو داود وصحّحه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني