الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تهجر المساجد لكونها تابعة لأحزاب معينة

السؤال

أصلي في المساجد لدينا في غزة وكل مسجد تابع لحزب، وأحيانا ينادون في المسجد تدعوكم حركتكم أو حزبكم .......قبل أن يكملوا قلبي يتحرق لأن فيه آيه تقول: وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا. فقد مرت بي فترة أصبحت لا أدخل في المسجد لأنه ليس لله، وكنت أظن أن لذلك أثرا على الصلاة بحيث تكون صلاتي باطلة أو شيء ....وبعد فترة أصبحت أتمنى أن أصلي بالمسجد جماعة، فذهبت للمسجد وصليت وفي رمضان أصلي الآن فيه. فماذا أفعل؟ هل لأن المسجد دعي فيه لغير الله فصلاتي فيه باطلة؟
ملاحظة: لا يوجد مسجد إلا وهو تابع لحماس أو فتح ولا يوجد مسجد لله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المساجد كلها لله كما قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا. {الجن:18}.

وأما كون المساجد تابعة لمن بناها أو مسماة باسم بانيها وأهل الحي، فلا يخرجها ذلك عن كونها مساجد لله يصلى فيها المسلمون، وصلاة المصلي بها صحيحة لا إشكال بها، ويدل لجواز إضافة المسجد لبانيه أو لأهل الحي مافي حديث المسند: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. وفي البخاري من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق.

وبناء عليه فيتعين عليك الحرص على الصلاة في المسجد وعدم التخلف ففي الحديث: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه وصححه الألباني .

ولا يجوز أن تترك الصلاة في المسجد بسبب ملاحظات تلاحظها على الناس، وراجع الفتوى رقم: 109307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني