الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الصائم إذا قرأ ما يثيره فأنزل

السؤال

أنا فتاة كثيرة التصفح للنت وفي يوم ـ وأنا صائمة ـ قرأت عن كيفية الجماع في أحد المواقع فأحسست بخروج ماء لا يريد التوقف ولم أستطع التمييز، هل هو مني أم مذي؟ علما بأنني أعاني من مرض التبول اللاإرادي في حال نزلات البرد, ولدي سؤال آخرهو: هل علي الغسل؟ علما أنني في شك ولم أتأكد من السائل الذي خرج، وهل علي قضاء هذا اليوم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به وننصح به عموم شباب المسلمين، هوالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الشهوة ويحرك الغريزة ـ سواء على شبكة الإنترنت أو غيرها.

وأما بالنسبة للسائل الذي خرج منك فيحتمل أن يكون منيا ويحتمل أن يكون مذيا، ويعرف كل منهما بصفاته المميزة له، وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075، فإذا كان الخارج منك منيا فالواجب عليك الغسل، وأما إن كان مذيا فلا يجب عليك إلا تطهيرالمحل وما أصابه المذي من بدنك وثوبك ثم الوضوء، وإن شككت فلم تميزي هل هو مني أو مذي؟ فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم أحدهما كما هو مذهب الشافعية، وعند الحنابلة أنك تعملين بحكم كليهما وهو أحوط، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 118947.

وأما صومك فصحيح بكل حال على القول المفتى به عندنا، لأن هذا الخارج إن كان مذيا، فإن خروج المذي لا يفسد الصوم على الراجح، وإن كان منيا، فإن الذي يفسد الصوم هو تعمد إخراجه باستمناء أو نحوه، وانظري الفتوى رقم: 40038.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني