الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة المال المستفاد أثناء الحول

السؤال

س1ـ يا شيخ: عندي مبلغ بلغ النصاب وحال عليه الحول، مع العلم أن مبلغ النصاب عندنا هو19975000 دج، هذا مبلغ النصاب، أما المبلغ الذي وضعته في أول مرة فهو: 23000000 ـ دج ـ دفعة واحدة في رمضان الماضي ثم أصبحت في كل شهرأضع الفائض من أجري مع هذا المبلغ، مع العلم أنني أضعه، وإذا احتجت مبلغا آخذه منه، حيث بلغ المبلغ الذي وفرته: 45000000دج، وسحبت منه: 10000000دج، أما الآن قفد أصبح المبلغ هو: 35000000دج، فهل أخرج الزكاة عن: 23000000دج؟ أم عن: 35000000دج؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم زكاة المال المستفاد في أثناء الحول في فتاوى كثيرة، وخلاصة ما ذكرناه أن المال المستفاد إن كان نماء الأصل كربح التجارة ونتاج السائمة، فإنه يزكى بزكاة أصله، وإن لم يكن نماء الأصل كما هو الحال في مسألتك فلا يجب ضمه إلى الأصل، وإنما يزكى كل قدر منه عند حولان حوله وهذا مذهب الجمهور، وبه تعلم أن الواجب عليك هو زكاة الثلاثة والعشرين مليونا في رمضان من هذا العام، أو في الزمن الذي كملت فيه نصابا إن كانت كملت نصابا قبل رمضان، ولا يجب عليك زكاة ما زاد عليها إلا بعد أن يحول الحول الهجري من وقت دخوله في ملكك، وإن شئت تعجيل زكاة هذا القدر وإخراجها مع المال الذي وجبت زكاته كان لك هذا، لأن تعجيل الزكاة جائز في قول الجمهور، وأما المال الذي أنفقته في أثناء الحول فلا زكاة عليك فيه، وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 104394 ، 111117، 122178، 119844.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني