الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الحامل الصوم وتأخيرها للصلاة بسبب النوم

السؤال

أنا حامل وأحيانا أجد صعوبة في الصوم ووحمي نوم، أنا أنام طول النهار واستيقظ قبل المغرب وقت الإفطار وتفوتني الصلوات فأصليها عندما أستيقظ ـ وهذا ليس عمداً ـ بل بسبب الحمل، فهل علي شيء في تأخير الصلاة والإفطار في رمضان؟.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك الفطر في رمضان إلا إذا كان الصوم يضر بك أو بولدك، فإذا خفت الضرر على نفسك بالصوم جاز لك الفطر وعليك قضاء تلك الأيام التي تفطرينها، وإذا خفت الضرر على ولدك جاز لك الفطر كذلك وعليك القضاء وعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم تفطرينه، كما هو مذهب كثير من أهل العلم، وانظري لتفصيل القول فيما يلزم الحامل والمرضع إذا أفطرتا الفتوى رقم: 113353.

وأما تأخيرك الصلاة بسبب النوم فلا حرج عليك فيه، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من يؤخر الصلاة حتى يدخل وقت التي تليها. أخرجه مسلم.

وعليك المبادرة بفعل الصلاة عند استيقاظك، فإن ذلك كفارتها، كما عليك الأخذ بأسباب الاستيقاظ من ضبط منبه أو توكيل من يقوم بإيقاظك، فإن تقصيرك في الأخذ بالأسباب يترتب عليه الإثم، كما فصلنا القول في هذه المسألة في الفتوى رقم: 119406.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني