الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الصلاة أثناء الصفرة والكدرة قبل الحيض

السؤال

سمعنا فتوى جديدة عن الكدرة في أول الحيض إذا كان وقت الحيض وأنه لابد من الصلاة والصيام ولا يعتبر حيضا إلا بنزول الدم المتدفق، مع العلم أن جميع النساء المتزوجات تنزل الكدرة وخيوط حمراء من أكل حبوب منع الحمل، ويكون في مجمل الأيام وهي: 6 أو7أيام، وتقول الفتوى: إنه لابد من إعادة جميع الصلوات التي مضت والصيام، لأنه ليس بحيض، مع العلم أنني متزوجة من عشر سنوات، فهل يجب علي ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد فصلنا القول في حكم الصفرة والكدرة وذكرنا خلاف أهل العلم مستوفى في الفتوى رقم: 117502.

وهناك رجحنا أن الصفرة والكدرة حيض في مدة العادة، وليست حيضا في غيرها وهو مذهب الحنابلة، وعلى هذا، فما رأته المرأة من صفرة أو كدرة في مدة العادة ـ ولو قبل رؤية الدم ـ فإنها تعده حيضا.

وما رأته من ذلك في غير مدة الحيض فإنها لا تعده حيضا، ومن ثم، فلا يلزمك قضاء الصلوات التي تركتها لرؤية الصفرة والكدرة إذا كنت ترينها في مدة العادة، لأنك ـ والحال هذه ـ كنت حائضا على القول الذي رجحناه في الفتوى المشار إليها.

وأما إذا كنت تركت الصلاة حيث لا يجوز لك تركها بأن رأيت الصفرة والكدرة في غير مدة العادة واعتبرتها حيضا، فهل يلزمك القضاء أولا؟ في ذلك قولان للعلماء، واختيارشيخ الإسلام هوعدم لزوم القضاء، وقول الجمهورهو لزوم القضاء وهوالأحوط، قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله: وأما المسلم إذا ترك الواجب قبل بلوغ الحجة أومتأولا من ترك الوضوء من لحوم الإبل، أومس الذكر، أوصلى في أعطان الإبل، أو ترك الصلاة جهلا بوجوبها عليه بعد إسلامه، ونحو ذلك، فهل يجب عليه قضاء هذه الواجبات على قولين في المذهب. انتهى.

وانظري الفتوى رقم: 124264.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني