الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتد غضبه فقال لزوجته والله إنك طالق

السؤال

قلت لزوجتي: و الله إنك طالق، وكنت غضبانا جدا و لم أدر كيف قلتها. أريد أن أرجع زوجتي ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقولك لزوجتك [إنك طالق ] يعتبر طلاقا صريحا نافذا بلا شك، ولك مراجعتها قبل تمام عدتها إذا لم تكن طلقتها من قبل أو طلقتها واحدة فقط. وتحصل الرجعة بما يدل عليها من قول مثل راجعتك أو أعدتك لعصمتي أو بالجماع أو مقدماته مع النية، كما تحصل عند بعض أهل العلم بالجماع فقط أو مقدماته ولو دون النية كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 30719.

وإن كنت قد طلقتها مرتين قبل هذا الطلاق فقد حرمت عليك، ولا تحل لك حتى تنكح زوجا غيرك نكاحا صحيحا نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم يطلقها بعد الدخول.

وبخصوص غضبك فإن كان خفيفا بحيث كنت تعي ما تقول فهو نافذ، وإن كان شديدا بحيث كنت لا تعي ما تقول فلا شيء عليك، ومن أهل العلم من رأى عدم وقوع الطلاق أيضا إذا لم يستحكم الغضب ولكنه يحول بين المرء ونيته كما تقدم فى الفتوى رقم: 11566.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني