الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت قضاء الصوم خمس سنين جهلا

السؤال

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المسلمين أن يجتهدوا في تعلم أحكام الدين؛ لكي تقع عبادتهم موافقة لما أمروا به، وليكونوا على بصيرة من أمر دينهم، فلا يتركوا ما وجب عليهم. وعلى زوجتك أن تستغفر الله من تقصيرها في تعلم ما يلزمها، وعليها قضاء جميع تلك الأيام التي أفطرتها، وعددها خمسة وعشرون، ففي الصحيح عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان يصيبنا ذلك - أي الحيض - على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة.

وعليها أن تقضي هذه الأيام قبل دخول رمضان التالي، فإنه لا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان في قول الجمهور، ولا تجب على زوجتك فدية لتأخير القضاء، لأنها كانت جاهلة بالحكم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 57219.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني