الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جماع الزوجات في غرفة واحدة

السؤال

ما حكم فضيلتكم في جماع الزوجات في غرفة واحدة مع بعضهن وبرضاهن ؟ خصوصا وأن الكثير من الشباب قد أثرت فيه الحضارة الإباحية نتيجة البث الفضائي المعاصر، فهو يفكر في جماع زوجاته، وذلك بِأَنْ يُجَامِعَ وَاحِدَةً بِحَيْثُ تَرَاهُ الْأُخْرَى مع رضاهن. السؤال بوضوح : هل يوجد نص صريح في القرآن أوالسنة يحرم ذلك ؟ وهل النهي الذي قال به بعض أهل العلم يدخل في باب الآداب والأخلاق فحسب؟ أم أن ذلك يعد حراما؟ أفيدونا جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم مجامعة الرجل لزوجته بحضور زوجته الأخرى في الفتوى رقم : 58100.

كما بينّا أنّ هذا الأمر إذا كان فيه اطلاع الزوجة على عورة الأخرى فهو حرام، أمّا إذا كان في حال التستر وأمن الاطلاع على العورات فهو منهي عنه من باب الآداب، كما سبق في الفتوى رقم : 53082.

وننبّه السائل إلى أنّ مراعاة الآداب والأخلاق ليس بالأمر الذي يستهان به، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم : إذا لم تستح فاصنع ماشئت. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني