الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة سورة الفاتحة بعد دفن الميت

السؤال

أفيدوني جزاكم الله خيراً عن حكم قراءة سورة الفاتحة بعد الانتهاء من الصلاة على الميت أو دفنه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فقد سبق الكلام على حكم قراءة الفاتحة بعد صلاة الجنازة في الفتوى رقم: 15970، والفتوى رقم: 18949، وأما قراءة الفاتحة أو غيرها من القرآن بعد الدفن، فالراجح فيها المنع، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: اختلف السلف فيما إذا قرأت الفاتحة عند الميت بعد دفنه مباشرة أو غيرها من القرآن، والصحيح أيضاً أنه ليس بسنة، والسنة أن تستغفر له وتسأل له التثبيت. مجموع الفتاوى.

وقال أيضاً: فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن إذا دفن الميت يقول للناس: اقرؤوا عليه الفاتحة، أو شيئاً من القرآن، بل كان إذا فرغ من دفنه وقف عليه، وقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل. مجموع الفتاوى.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية: القراءة للأموات (من الرسل أو الأولياء أو الصالحين) أو غيرهم من الناس قبل الدفن أو بعده لا تجوز، لأنها عبادة والعبادات مبنية على التوقيف وليس هناك دليل يدل على مشروعيتها، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. وقال صلى الله عليه وسلم: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. خرجه مسلم في صحيحه، وهذا الحديث يدل على أن المقابر ليست محلاً للصلاة، ولا للقراءة. وانظر الفتوى رقم: 14865، والفتوى رقم: 110213.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني