الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لها جنين عمره شهران ونصف وتمت إزالته في المنزل، لأنه لم يكتمل، فأين أدفنه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعوضكم خيراً من هذا الولد ويحسن عزاءكم فيه، ونفيدكم أن السقط الذي تبينت خلقته يجب دفنه وقد اتفق أهل العلم على أفضلية الدفن بالمقبرة، وجوز بعضهم دفنه في المنزل وصرح بما يفيد كراهة ذلك، قال المواق في شرح خليل: وكره مالك أن يدفن السقط في الدار.

وذكر عن القابسي أنه علل ذلك بأنه لا يؤمن عليه أن ينبش مع انتقال الأملاك.

وقال صاحب الدر المختار: ولا ينبغي أن يدفن الميت في الدار ـ ولو كان صغيرا ـ لاختصاص هذه السنة بالأنبياء.

وقال صاحب فتح القدير: ولا يدفن صغير ولا كبير بالبيت الذي كان فيه، فإن ذلك خاص بالأنبياء، بل ينقل إلى مقابر المسلمين.

وقال النووي في المجموع: يجوز الدفن في البيت وفي المقبرة، والمقبرة أفضل بالاتفاق. انتهى.

وقال ابن قدامة في المغني: والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى أبي عبد الله من الدفن في البيوت. انتهى. وقال الرحيباني في المطالب: ودفن بصحراء أفضل من دفن بعمران، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه بالبقيع ولم تزل الصحابة والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحاري. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني