الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إحدى عينيه ضعيفة فهل له دفع رشوة لاستخراج رخصة سياقة

السؤال

قمت بامتحان السياقة ـ وقد اجتزت قبل هذا امتحاني سياقة وبنجاح ولم يهتموا لعيني ـ واجتزته بنجاح وأنا أسوق جيدا، لكن عندي عين لا أرى بها جيدا فمنعوني جواز السياقة حتى أثبت طبيا أن نظري فوق المستوى المطلوب طبعا، وأنا لا أرى بعيني جيدا وهي إلى عدم الرؤية أقرب، والأخرى ـ والحمد لله ـ عشرة على عشرة والذي منعني الجواز يعلم أنني أسوق جيدا، إلا أنه طلب مني رشوة حتى يعطيني الجواز الجديد والاثنين الآخرين المحجوزين؟ فهل أعطيه إياها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت القوانين واللوائح المتعلقة باستخراج جواز القيادة، تنص على كون كل من العينين سليمة، فلا تجوز مخالفتها، لأن هذه المعايير إنما وضعت للمصلحة العامة والخاصة، مصلحة الناس ومصلحة السائق، وأشد من ذلك بذل المال في سبيل المخالفة والاحتيال على القانون، وما يبذله الشخص من مال في هذا السبيل يعد رشوة محرمة من الراشي والمرتشي.

أما إن كان المعتبر لاستخراج الجواز هو الرؤيا الجيدة ولو بعين واحدة، وإنما امتنع الموظف المختص من إعطائك الجواز ليجبرك على الرشوة، فحينئذ يجوز لك إعطاؤه إياها إن لم تجد طريقا غيرها، ويكون الإثم عليه دونك.

وانظر الفتويين رقم: 1713، ورقم: 2487.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني