الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الاستغفار بهذه الصيغة ولا أروع من استغفار الرسول

السؤال

هل هذا الدعاء صحيح، أروع استغفار قرأته، استغفار جامع إن شاء الله.
أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنــبــــتـــه ... أستغفر الله العظيم من كل فرض تركـــــتــه
أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلـمـتــــه ... أستغفر الله العظيم من كل صالح جـفــوتــــه
أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحـــبتــه ... أستغفر الله العظيم من كل بـــر أجـــــلتـــــه
أستغفر الله العظيم من كل ناصح أهنــتـــــه .... أستغفر الله العظيم من كل محمود سئـمــتـــه
أستغفر الله العظيم من كل زور نطقت بــــه ... أستغفر الله العظيم من كل حق أضــعــتـــــه
أستغفر الله العظيم من كل باطل اتبعــتـــــه .... أستغفر الله العظيم من كل وقت أهــــدرتــــه
أستغفر الله العظيم من كل ضمير قـــتلــــته ... أستغفر الله العظيم من كل سر أفشـــيـــــتـــه
أستغفر الله العظيم من كل أمين خدعــتـــــه ... أستغفر الله العظيم من كل وعد أخلــفـــــتـــه
أستغفر الله العظيم من كل عهد خــــــنتــــه ...... أستغفر الله العظيم من كل امرئ خذلــــــتـــه
أستغفر الله العظيم من كل صواب كتمــــته ... أستغفر الله العظيم من كل خطأ تفوهــت بـــه
أستغفر الله العظيم من كل عرض هتكتــــه ... أستغفر الله العظيم من كل ستر فضــــحـــتــه
أستغفر الله العظيم من كل لغو سمعــــتــــه ... أستغفر الله العظيم من كل حرام نظرت إليـــه
أستغفر الله العظيم من كل كلام لهوت بـــه ... أستغفر الله العظيم من كل إثــم فـعـــــلتــــــــه
أستغفر الله العظيم من كل نصح خالفتـــــه ... أستغفر الله العظيم من كل علم نـســيــتـــــــــه
أستغفر الله العظيم من كل شك أطعـــــتـــه ... أستغفر الله العظيم من كل ظن لازمــــتــــــــه
أستغفر الله العظيم من كل ضلال عرفتـــه ... أستغفر الله العظيم من كل ديــن أهمــلــتـــــــه
أستغفر الله العظيم من كل ذنب تبت لك به. أستغفر الله العظيم من كل ما وعــدتـــك بـــــه ثم عدت فيه من نفسي ولم أوف به. أستغفر الله العظيم من كل عمل أردت به وجهك فخالطنى به غيرك. أستغفر الله العظيم من كل نعمة أنعمت علي بها فاستعنت بها على معصيتك. أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته في ضياء النهار أو سواد الليل أو في ملأ أو خلا أو سراً أو علانية. أستغفر الله العظيم من كل مال اكتسبته بغير حق. أستغفر الله العظيم من كل علم سُـئـلـت عنه فكتمته. أستغفر الله العظيم من كل قول لم أعمل به وخالفته. وأستغفر الله العظيم من كل فرض خالفته ومن كل بدعه اتبعتها. أستغفر الله العظيم من جميع الذنوب كبائرها وصغائرها. أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. أستغفر الله العظيم على النعم التي أنعم علي بها ولم أشكره. أستغفر الله العظيم من الرياء والمجاهرة بالذنب وعقوق الوالدين وقطع الرحم. أستغفر الله العظيم لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات قال الله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" آية 135 آل عمران. وقال تعالى (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)، آية 33 الأنفال. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالى, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له" رواه مسلم وصل اللهم على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .. لعلك حين تنشرها تتسبب في مغفرة أو رزق لمسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس بصيغة الاستغفار المذكورة وما تضمنته من معان فهو صحيح، إلا أن هذه الصيغة ليست مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه فيما نعلم. فالأفضل الاستغفار بالصيغ المأثورة وترك التكلف، وليس هناك أروع من استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم لمن تدبر معانيه وتفقه فيها. وانظر الفتوى رقم: 51755 والفتوى رقم: 76236.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني