الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتراك في نشاط علمي جامعي مختلط

السؤال

خطيبي إنسان ملتزم ومتدين وعلى خلق كبير وهو يدرس في كلية علمية مرموقة وقد أخبرني أنه يود الاشتراك في نشاط علمي في جامعته سوف يوصله إلى مرتبة عالية في الشغل بعد التخرج، كما أن هذا النشاط العلمي له فوائد ومنافع كثيرة جدا في مجاله، وهذه الفرصة لن تتكرر له مرة أخرى، ولكن النشاط العلمي الذي يشترك فيه مختلط أى يوجد به فتيات وشباب، ولكنه أخبرني أنه سيتعامل مع الفتيات في حدود الدراسة فقط، فهل هذا جائز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان وجود الفتيان والفتيات في هذا المكان يؤدي إلى الاختلاط المحرم أي الذي لا يلتزم فيه بالضوابط الشرعية فتظهر الفتيات متبرجات وقد يدور بين المختلطين حديث يجر إلى الفساد، فإن كان الحال كذلك ـ وهذا هو الغالب ـ فلا يجوز له الاشتراك في هذا النشاط، وإذا اتقى الله تعالى جعل له مخرجا ويسر له أمره، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2،3}.

وقال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

وروى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله تبارك وتعالى إلا آتاك الله خيرا منه.

وراجعي الفتوى رقم: 109857.

وأما إن توفرت الضوابط الشرعية لاجتماع الرجال بالنساء، فلا حرج عليه في الاشتراك في هذا النشاط.

وننبهك إلى أنك قبل أن يعقد عليك تبقين أجنبية عليه، فلا يجوز أن يختلي بك ولا أن يرى منك ما لا تحل رؤيته للأجنبي ولا أن يخاطبك أو تخاطبيه بأكثر مما تدعو إليه الحاجة، مع التزام ضوابط الخطاب بين الرجل والمرأة الأجنبية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني