الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت في رحلة إلى مدينة دبي، وأثناء هذه الرحلة أثيرت شهوتي قليلاً ثم بعد أن انتهيت وكنت في الطريق، كنت أغفو قليلاً وأستيقظ، مع العلم بأنه لم يكن نوما متواصلا، بل متقطعاً ثم بعد ذلك استيقظت، ولم أر مناما، وبعد عودتي إلى المنزل رأيت سائلا لزجا أبيض وهو نفس السائل الذي ينزل منيا عادة، وأنا أجزم بأنه مذي، لأن له مواصفات المذي، فهل للمذي رائحة؟ لأنني لست متأكدة إن كان نزل أثناء رحلتي أو عند غفوتي وله رائحة غريبة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت تجزمين بأنه مذي، لكون صفته هي صفة المذي فهو مذي يجب الوضوء منه وتطهير البدن والثوب، وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075.

وبينا حكم من شك فيما خرج منه، هل هو مني أو مذي؟ وأنه يتخير بينهما على ما اختاره بعض أهل العلم، وانظري الفتوى رقم:64005.

ولم يتعرض العلماء ـ حسب اطلاعنا ـ لرائحة المذي وما إذا كان له رائحة أو لا، ولكنهم بينوا صفة المذي وأنه سائل أبيض رقيق يخرج عند فتور الشهوة بلا شهوة ولا يعقب خروجه فتور بالبدن وقد لا يشعر بخروجه وهو في النساء أكثر منه في الرجال، فإذا كان السائل الذي رأيته بهذه الصفة فهو المذي ـ سواء كانت له رائحة أو لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني