الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية المولود الثاني باسم الأول لا حرج فيه

السؤال

1-- أنا شخص متزوج منذ أكثر من خمس سنوات ولم نرزق بأولاد لغاية الآن ، وبما أنني الكبير بين إخوتي أخذت عهدا على نفسي بأن أسمي أول ولد نرزق به على اسم والدي ، مع أنني أعلم و كذلك زوجتي التي ترغب بأن تسميه "أحمد"، بأن خير الأسماء ما عبّد و حمّد، ولكنها وافقت رغبتي التي أريد فيها تخليد اسم والدي.وبحمد الله فقد حملت زوجتي منذ فترة ولكنها أسقطت في شهرها السادس و كان مولودا ذكرا ، و عندما دفنا جثة السقط نصحوني بأن أسميه كي يتعرف علينا يوم القيامة و بما أنني كنت أنوي تسميته على اسم والدي ، فقلت له بأنني سميتك كذا.فهل يجوز لي إذا أراد الله وأعاد إكرامنا في المستقبل بأن رزقنا ولدا آخر أن أعيد تسميته باسم والدي ، علما بأنني أرغب في أن يكون لي ولد باسم والدي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فننبه الأخ السائل أولاً إلى أن قوله في السؤال: خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد. لم يرد به حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان قد اشتهر على ألسنة الناس، ولكن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم وغيره أنه قال: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن" وزاد بعض أصحاب السنن "وأصدقها حارث وهمام" ولكن ضعفها بعض أهل الحديث.
ولا شك أن تسمية المولود بأسماء الصالحين والأنبياء أمر حسن، تفاؤلاً بأن يكون من زمرتهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل الكتاب مقراً لهم على ذلك قال: "إنهم يتسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين منهم" رواه مسلم.
وأما عن السؤال هل يجوز تسمية المولود الثاني باسم المولود الأول؟ فلا مانع من ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني