الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقوال أهل العلم في السلام المشروع في الصلاة

السؤال

-هل المصلي الفذ أي المنفرد والإمام يسلمان في نهاية الصلاة على اليمين فقط أم على اليمين واليسار؟وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالراجح من أقوال أهل العلم أن السلام المشروع في الصلاة تسليمتان، يستوي في ذلك الفذ والإمام والمأموم إذا كانت صلاة ذات قيام وركوع وسجود، ويكون تسليمة واحدة إذا لم تكن كذلك، كصلاة الجنازة وسجود التلاوة، وسجود الشكر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأما الصلاة فالمختار عند مالك ومن يتبعه من أهل المدينة تسليمة واحدة في جميع الصلاة فرضها ونفلها المشتملة على الأركان الفعلية، أو على ركن واحد).
وعند أهل الكوفة تسليمتان في جميع ذلك ووافقهم الشافعي، والمختار في المشهور عن أحمد أن الصلاة الكاملة المشتملة على قيام وركوع وسجود يسلم فيها تسليمتين، وأما الصلاة بركن واحد كصلاة الجنائز وسجود التلاوة وسجود الشكر فالمختار تسليمة واحدة، كما جاءت أكثر الآثار بذلك. فالخروج من الأركان الفعلية المتعددة بالتسليم المتعدد، ومن الركن الفعلي المفرد بالتسليم المفرد، فإن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت معتدلة، فما طوَّلها أعطى كل جزء منها حظه من الطول، وما خففها أدخل التخفيف على عامة أجزائها) انتهى.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني