الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي يحب النساء أكثر مما تتصورون، علما أنه متزوج من زوجتين، وأنا الثانية، ولم يمر على زوجنا إلا فترة قصيرة جدا، ولم أحمل بعد؛ لأنه لا يكون معي في فترة التبويض، ومع ذلك يريد الزواج، وأنا لا أمنعه من حقه الشرعي. المشكلة أنه يبحث عن الزواج بطرق غير شرعية، كالتحدث معهن في النت بالصوت والصورة وبالهاتف، ومواعدتهن في المقاهي، وأنا والزوجة الأولى مؤديات لحقوقه علينا، ودائما نسأله هل نحن مقصرات في شيء تجاهه فيجيبنا أننا غير مقصرات في شيء، ولكني أريد التعدد. هل يجوز لي أن أدعو بهذا الدعاء: اللهم أعط لزوجي القناعة من النساء، وحل بينه وبين بنات النت. لأني أراه مؤخرا يقص من لحيته حتى أصبحت صغيرة جدا، ولا يريد لبس القميص وأشياء عديدة يفعلها، والجلوس أكثر الوقت على النت والتحدث في الهاتف. أخاف عليه من الفتنة، وأنه يرى أن كل ما يفعله حلال، مع العلم أنه طيب وكريم إلا أنه أصبح متوترا ومنفعلا. وادعوا لي بالذرية الصالحة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في الدعاء بالدعوة المذكورة، وينبغي عليك أن تنصحي زوجك برفق، وتبيني له أنّ محادثة النساء الأجنبيات على هذا الوجه ومواعدتهن لا تجوز، وعليه أن يتقي الله ويلتزم حدود الشرع، وإذا كان بحاجة إلى الزواج فعليه أن يسلك الطرق المشروعة، ولا يضع نفسه في مواضع الريب.

وعليك أن تحرصي على حسن التبعل له، فإنّ ذلك ممّا يعين على قبوله للنصح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني