الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم الوشم الدائم على وحمة تغطي مساحة كبيرة في الجسم، علما بأن هذه الوحمة لا يوجد لها أي علاج كما أنها تمنعني من الزواج لعدم قبول العرسان بها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حرمة الوشم في عدة فتاوى انظري منها الفتويين رقم: 18531، ورقم: 115945، وما أحيل عليه فيهما.

وإذا كانت الوحمة المذكورة مشوهة أو مؤذية ـ وقال أهل الاختصاص إنه لا يوجد لها علاج غير الوشم ـ فإنه لا مانع من علاجها به ـ إن شاء الله تعالى ـ من باب: أن الضرورات تبيح المحظورات، قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام:119}.

والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الوشم لا يعالج الوحمة، وإنما يغطيها، وإذا كان الأمر كذلك فيكون فعله أقرب إلى الخداع والغش من العلاج بالنسبة لمن أرادت أن تتزوج بمن يكره الوحمة أو ينفر من صاحبتها.

ونلفت انتباه السائلة الكريمة أنه صار من المعروف علاج كل أو غالب الوحمات بالليزر، فعليها مراجعة أهل الاختصاص قبل التفكير في استعمال الوشم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني